يقول الحسن البصرى: لكأنى أرى الإسلام يوم القيامة يمر على المسلمين، يقول يارب هذا نصرني، يارب هذا خذلني، حتى يصل إلى عمر بن الخطاب فيأخذ بيد عمر و يرفعها و يقول: يارب كنت غريباً حتى أسلم هذا الرجل . ______________ روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر" وقال رضي الله عنه: كان إسلام عمر فتحاً وكانت هجرته نصراً وكانت إمارته رحمة، لقد رأيتُنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا. . . وانصرف عمر رضي الله عنه بعد أن أظهر إسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ظاهر على المشركين، فقال: ما يحبسك بأبي أنت وأمي، فوالله ما بقي مجلس كنت أجلس فيه بالكفر إلا أظهرت فيه الإيمان غير هائب ولا خائف ... لا نعبد سراً بعد اليوم. فأنزل الله ((يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين)) من كتاب: (أخبار عمر وعبد الله بن عمر) للشيخ علي الطنطاوي وأخيه ناجي رحمهما الله