يقول الشيخ محمد الغزالي: إن اليهود يقاتلون بدافع من إيمان .. أما العرب فإن ساستهم خلال خمسين سنة كانوا يُنَفِّذون مخططاً استعمارياً لإبعاد الدين عن آفاق الحياة الخاصة والعامة .. ويوم يلتقي رجل ملتهب المشاعر بعقيدةٍ ما .. مع رجل لم يستنِر فؤادُه بحقيقة دينه، بل لا يدري من حقائق هذا الدين قليلاً ولا كثيراً، فماذا تكون النتيجة ؟ إنها الهزائم التي ذقناها إن اليهودي يأبى أن يأكل لحم الخنزير مثلاً؛ لأنه محرَّم في دينه ولديه ضمير ديني يمنعه من هذا الطعام بقوة .. أما المسلم الذي أمامه فهو يشرب الخمر المحرمة في دينه دون ضمير رادع !! ولست أتَّهم كل واحد بهذا الاتهام، ولكن عدداً من القادة والضباط يشربون الخمر جهرة في شتى الجيوش العربية .. واليهودي يتعبد يوم السبت ويصوم الأيام المقررة عنده .. وعندنا لفيف ضخم من الرجال لا يصلون الجمعة ولا يصومون رمضان، بل إن الصلاة متروكة في بعض الجيوش في كل الأوقات . . وأذكر أني كنت أنحدث مع مقاتل شهد معركة الصبحة في الخمسينيات، فقال لي: والله لقد قاتلنا بشدة وعزم .. فقلت له: لكن اليهود استولوا على الموقع ! فقال: إننا والله كبدناهم خسائر جسيمة، غير أننا ما كنا نحصد منهم صفاً بمدافعنا حتى ينبت مكانه صف آخر وهو يرتل الأناشيد الدينية .. وهززت رأسي عجباً وأنا أسمع هذا الكلام، ثم تساءلت بيني وبين نفسي: كم نشيداً دينياً يحفظه شبابنا ؟!! كم آية قرآنية تُغْري بالاستشهاد، أو حكمة نبوية توحي بالثبات والتحمُّل يعيها جنودنا ويرددونها في ساعات الهول ؟!! إذا كانت الحاجة أن الاختراع .. فالإيمان أبو الاختراع وأمه من كتاب (اليهود المعتدون ودولة إسرائيل): محمد الغزالي
2014-04-18 11:20:08
يقول الشيخ
sign in to comment
Be the first to comment