هذا مافعله بعدما عرف أن زوجته مصابة بالإيدز : -------------------------------------------------------- دخل عليها في غرفتها بالمستشفى ألقى نظرة على وجهها الأصفر وتلك العظام البادية سألها: هل اطَّلعتِ على التقرير؟ قالت : نعم وهل عرفتِ أنكِ مُصابة بالإيدز ؟ اِكتفت بهزِّ رأسها ، ثم عادت تُكمل نومها المزعج بعدما سحبت الغطاء فوق رأسها وضع خطاباً تحت وسادتها ، ثم اتجه خارجاً من الغرفة قائلاً : هناك خطاب تحت الوسادة . بعد مغادرته بقليل ، سحبت الخطاب وأخذت في قراءته : أنتِ طالق .. وستأتيك الوثيقة خلال يومين ألْقت بالخطاب ، ساحبة الغطاء فوق رأسها .. عندما همَّ بمغادرة باب المستشفى .. لاحظه الطبيب المعالج لزوجته نادى عليه : سيد إلتفت للطبيب مستفسراً : حسناً أنت ستناقشني في أمر زوجتي أوَدُّ أن أُخبرك أنها لم تعد زوجتي .. لقد طلقتها سوف يتولى أهلها شؤونها نظر إليه الطبيب مليَّاً قائلاً : ليس الأمر كذلك .. أنت بحاجة إلى تحليل دم اصفرَّ لون وجهه وكاد أن ينهار الطبيب : سيد أقول لك وبكل أسف أنك مصاب بنفس مرض زوجتك .. أقصد طليقتك قال للطبيب: هل نقلتْ ليَ المرض؟ الطبيب : أنت مخطئ سيد فتاريخ حضانة الفيروس لديك أقدم من تاريخ ظهور أعراض المرض عليها يبدو أنك أنت من نقل إليها المرض ربما بعد شهور قليلة ستبدأ الأعراض في الظهور عليك مزَّق التقرير واتجه مسرعاً لخارج المستشفى وركب سيارته وانطلق بها مسرعاً مخلفاً وراءه غبار الطريق... وفي تلك الليلة الباردة المطيرة، كانت طليقته تحتضر في غرفتها بالمستشفى وبجوارها والداها وأخواتها.. نظرت إليهم بشحوب .. وصُفْرةُ الموت قد كست وجهها وبالكاد تكلمت : اللهم إنك تعلم أني لم أعصِك ولم أرتكب الحرام.. وإن كنت قد فعلتُ ذلك فلا ترحمني... نطقت بالشهادتين ثم فاضت روحها... خرج والدُها من الغرفة باكياً وهو يردد : "زوِّجوا من ترضون دينه وخلقه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم