قال صلى الله عليه وسلم: ------------------------------ (( يجمع الله تبارك وتعالى الناس .. فيقوم المؤمنون حتى تُزْلف لهم الجنة {أي: تُقَرَّب}.. فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا، استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم!! لست بصاحب ذلك .. اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله )) قال: (( فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلاً من وراء وراء {أي من خلف حجاب .. قالها على سبيل التواضع، أي: لست بتلك المرتبة العالية} .. اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلَّمه الله تكليماً .. فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم، فيقول: لست بصاحب ذلك .. اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه .. فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم: لست بصاحب ذلك .. فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم، فيقوم فيُؤْذَن له، وتُرسل الأمانة والرَّحِم، فتقومان جنبتي الصراط يميناً وشمالاً، فيمر أولكم كالبرق )) قال: قلت: بأبي أنت وأمي أي شيء كمرِّ البرق؟ قال: (( ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمرِّ الريح، ثم كمَرِّ الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول: ربِّ سلِّم سلِّم، حتى تعجز أعمال العباد .. حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً )) قال: ((وفي حافَّتي الصراط كلاليبَ معلَّقة مأمورة بأخذ من أُمِرَت به .. فمخدوشٌ ناجٍ، ومكدوسٌ في النار)) والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفاً رواه مسلم