الزواج في الإسلام عقد مبارك بين الرجل والمرأة، يحل به كل منهما للآخر. ويبدآن به رحلة الحياة الطويلة. يسكن كل منهما للآخر، فيجد في صحبته السكينة والأنس والأمن ولذة العيش. وقد صور القرآن الكريم هذه العلاقة الشرعية السامية بين الرجل والمرأة تصويراً راقياً، يشيع فيه ندى المحبة والألفة والرحمة، ويفوح منه عبير الود والسعادة والنعيم. قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(الروم: 21). إنها الصلة الربانية، يعقدها رب العزة بين نفس الزوجين المسلمين، فيؤسسان الأسرة المسلمة التي تدرج فيها الطفولة، وتصاغ النفوس على هدى من مكارم الأخلاق التي جاء بها الإسلام. والمرأة المسلمة الصالحة هي عماد الأسرة، وركنها الركين، وهي متعة الحياة الأولى في حياة الرجل. بل هي خير متاع له في الحياة، كما قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم. كل ما يهم المرأه العربيه