الزواج المثالي ======= لماذا لم تشعر بالسعاده في زواجك ؟ ... هل انت دائم البحث والتفكير في الجديد والبديل عن شريك حياتك ؟ ..... إنك تزوجت هذا الشخص بعد تفحص واختيار واشتياق، فما الذي غيّر نظرتك عنه؟ إن أردت أن تعيش سعيداً في زواجك فاقتنع بشريك حياتك كما هو بسلبياته وإيجابياته وقدره ، فليس هناك امرأة كاملة ولا رجلاً كاملاً، لأنه فوق كل ذي علم عليم، فإن كنت حصلت على جمال فهناك من هي أجمل منها ، وإن حصلت على زوج ذو أخلاق فهناك من هو أكثر منه أخلاقاً. مشكلتنا أن نفكر دائماً بأن ما ليس في أيدينا هو أفضل مما في أيدينا، سواء في الأجهزة الإلكترونية، أو الدراسة، أو المنصب، أو الوظيفة، أو الطعام، وحتى الزواج و هناك بعض الأسباب التي تهدد سعادتك الزوجيه مثل: 1- مثالية التفكير ، فمثلا حينما يفكر الرجل بأن زوجته ستكون أجمل نساء العالم، فما أن يختلط بهذا الجمال فإنه يبدأ بالبحث عن جمال أروع من زوجته. 2- في حال التماس الأخلاق عملياً مع بعضهما البعض، ممكن أن يرى أحد الزوجين قصوراً وعدم تكامل في الأخلاق، فيقارن بأخلاقيات زوجات آخرين. 3- النظرة المثالية نحو عش الزوجية، بأنه ليس هناك مشاكل ولا متاعب ولا اختلافات، فما أن يحدث الاختلاف يبدأ بالمقارنة بما كان يتصوره ويرسمه في عقله، فتتكون حالة عدم القناعة. 4- عندما يكون أحد الزوجين من محبي المال فما أن يرى زوجاً آخر يتمتع بالغنى والثروة فإنه قد يخلق المشكلات لقرينه حتى يمل منه ويلتحق بأغنى. 5- حينما يضعف التمسك بالقيم الإسلامية لدى الزوج ويشاهد ما هبّ ودبّ في الفضائيات من إباحية، الأمر الذي قد يكرس فيه حالة عدم القناعة بزوجته لأنه يريد أن يحقق ما رآه على واقع حياته. الحالة للحصول على السعاده : 1- الثقة التامة بأن اختيارك لزوجك / لزوجتك كان ناجحاً، وبأن الإنسان لا يقنع، مهما ما وصل إليه. 2- ليس هناك كمال بشري، وأن الآخرين كذلك لديهم مشكلاتهم ونواقصهم. 3- أفضل الطرق هو السعي عملياً لسدّ نواقص وقصور شريكك ورسم ملامح شخصيته بحسب ما تتصوره. 4- التأكيد الدائم على أن هذا هو اختيارك، وهذا هو ذوقك، وكنت راضياً عنه منذ البداية، فإن هذا الإيحاء الإيجابي يكفيك لتتغلب على الصراع النفسي الذي يدور بداخلك. 5- حينما تكون هناك اختلافات وفوارق كبيرة بين الشخصيتين سواء في التوجهات أ و في التعليم، أو البيئة التي عاشاها الطرفان. نحن مدعوون إلى غرس القناعة من طريقة التفكير التي نشأنا عليها، وهي تلك الطريقة التي تشعر بالهزيمة النفسية، والشعور بعقدة النقص وعدم الكمال، يتخلص من الضغوط .... و لا تركز تفكيرك وشعورك على ان شريك حياتك هو المسؤل عن اسعادك ... و لا تحمله كل المسؤليه في ما يعكر سعادتك .... بل توجه بجزء من اهتمامك نحو ذاتك ...واعتني بنفسك و استمتع بوقتك ... واسعد نفسك .....في حالة انشغال شريكك , ولا تشعره بالذنب لانشغاله عنك .. بل عيش حياتك ..وخليه يعيش حياته ..-في طاعة الله طبعا- فكل شخص له اهتمامات و احاسيس مختلفه .... واذا التقيتوا استمتعوا باللحظات التي جمعتكم و لا ننسى بأن الزواج مشروع للتكامل بين الزوجين..ومن هنا نستطيع أن نبدأ الخطوة الأولى نحو السعادة الاحترام والرضا. «وارضَ بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس» كل ما يهم المرأه العربيه