و احداهن قالت لها ... مر على زواجك منه اعواما عديده و لكننا نرى ان الحب بينكم ا يزيد بل و كانكما لا زلتما فى اول ايام زواجكما ابتسمت و قالت لها ...لطالما كنت دائما احفظ حق زوجى و اراعى ربى فى تصرفاتى و يوم ان أبصره قلبى ...تمناه زوجى لى فى الحلال...عرفت منه بعد زواجنا اننى يوما ما خطفت قلبه و تمنانى ان أكون له ...هو حافظ على و على قلبى و انا حافظت عليه ...كلانا ابتغينا رضا الله . و كلما كاد صبرى ان ينفذ طوال سنوات طويله كنت امنع نفسى و احفظ قلبى ....و كذلك هو دائما ما تمنت نفسه ان نكون كباقى المتحابين و لكنه كان يقسو على قلبه عسى الله ان يجمعنا على طاعتها عاجلا غير اجلا ....كلانا اجتهد لنكون على قدر المسؤليه التى طالما انتظرناها يوما و هى ان نؤسس بيتا على طاعه الله . حتى جاء يوم خطبتنا فمنعته حتى من الباسى خاتم الخطبه حتى يرضينا الله فاقل معصيه منعنا انفسنا عنها ...كلمه أحبك التى طالما حلمت بسماعها منه و تمنيت قولها لهذا الحبيب منعنا انفسنا عنها حتى أذن الله لنا يوم ان شهد العالم اننى حلاله و انه الحبيب الذى طالما تمنيته . يوم بنائنا اتفقنا على الا ينام احدنا و فى قلبه ولو مثقال ذره من غصب تجاه الاخر ...ان غضب استرضيته و ان غضبت استرضانى فما زادنا ذلك الا محبه و عشقا للاخر ...اتفقنا يومها ان يأخذ كلانا بيد الاخر للجنه ...اتفقنا ان نكون معا فى السراء و الضراء ...كنت له طوال تلك السنوات حبيبته و صديقته و زوجته و ابنته و اخته...و كان لى حبيبا و زوجا و ابا و اخا و صديقا ...فلم يكون ما بيننا حب زوجين او حبيبين فقط و لا أجد ما اصف به ذلك الحب فى قلبى و قلبه فانه كان ولا زال اعظم حب حقيقه ما بيننا اننا ابتغينا رضا الله فارضانا معا بالحلال