قد فاز وأفلح من تزوج بامرأة حسنة الخلق. وقد حثنا الإسلام على التحلي بحسن الخلق وأعلى من شأنه ورغب في الكلام الطيب؛ فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه مرفوعًا: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا"( ). قال صلى الله عليه و سلم "ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العئود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غُمضًا حتى ترضى"( ). فما أجمل المرأة حسنة الخلق، والتي تزن به الدنيا وما عليها. وما أجمل المرأة الهينة اللينة السهلة القانتة لربها ولزوجها. وما أجمل المرأة المتواضعة، والتي لا يعرف الكبر ولا العجب ولا الغلُّ طريقًا إلى قلبها. وما أجمل المرأة المتواضعة، صاحبة الصوت الهادئ. وما أجمل المرأة حسنة الظن بزوجها. وما أجمل المرأة حين تشعر بكل قول وفعل، يرقى بها إلى درجة الخوف من الله.