قال لها وهو يصالحها: إبتسمي كي أقتنع بأنك رضيتي.... فابتسمت وهي تغمغم في فمها: "أ...نا لم أرضى ولكن آه من قلبي كم يحب إرضاءك وهذه قصة جرت للنبي صلى الله عليه وسلم مع امنا عائشة رضي الله عنها فيها العبر والدرر ...أراد النبي ( أن يصالحها فقال لها ذات يوم : "إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية، وإذا كنتِ على غَضْـبَـي". فقالت رضى اللَّه عنها: من أين تعرف ذلك؟ فقال : "أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم". فأجابت: أجل، واللَّه يا رسول اللَّه، ما أهجر إلا اسمك. [البخاري]. تلك هي المؤمنة لا يخرجها غضبها عن وقارها وأدبها، فلا تخرج منها كلمة نابية أو لفظة سيئة