اليوم فقط

اليوم فقط علمت انها حاملا وستنجب اطفالا صالحين منه فكان قلبها طائرا من السعادة والفرحة ارادت ان تفاجئه وان يكون هذا اليوم مختلفا لهم فارادت ان تعد غداء مختلفا قامت باحضار الشموع ووالورد الجميلة ووضعتها على السفرة واغلقت الباب من الداخل حتى تفتح له الباب بنفسها ودخلت الى المطبخ لتعد له ما يشتهيه من الطعام اتى موعد رجوع الزوج من العمل وهم بفتح الباب فكان مغلقا فاخذ يضرب الجرس ولا احد يرد او يفتح الباب ظل لاكثر من نصف ساعة يرن الجرس ويضرب على الباب حتى نفد صبره ظن ان زوجته نائمة او خرجت ونست مفتاحها فى الداخل اخذ يرن الموبيل ولا احد يرد تعصب وزاد حنقه واحضر البواب ليقوم بكسر الباب ليفتحه فدخل وكان يزعق بصوت عالى وينادى على زوجته وهو متعصب وان وجدها لزعق لها على فعلتها هذا واخذ يبحث عنها فى جميع الغرف ولم يجدها ثم دخل المطبخ فوجدها مغمى عليها داخل المطبخ فتناسى ما حدث وحملها الى الغرفة واحضر لها الطبيبة فاخبرته الطبيبة انها حامل وكان لابد ان تستريح فى الشهور الاولى من الحمل ولا تجهد نفسها فقد اخبرتها اليوم بهذا الكلام ومن الواضح انها لم تعمل به ثم بعد ان خرجت الطبيبة وجد هو الشموع والورد على السفرة فتيقن ماذا كانت ستفعل الزوجة له فتندم على غضبه وظنه فيها ......................... لا تسرع الحكم على الاخرين والظن فيهم فابحث لهم عن سبعين عذرا خصوصا لو كانوا اقرب الناس الينا فقد يكون يريدون لنا السعادة ونحن نظن بهم السوء وقد نخسرهم للابد بسبب هذه الظنون التمسوا لبعضكم الاعذار حتى لا نقع فريسة لسوء الظن